الحياة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الحياة

الحياة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي ابداعي


    لافتات احمد مطر

    yaser
    yaser
    Admin


    عدد المساهمات : 106
    تاريخ التسجيل : 22/11/2010

    لافتات  احمد مطر Empty لافتات احمد مطر

    مُساهمة  yaser الأحد نوفمبر 28, 2010 9:15 pm

    "الحاكم الصالح"

    وصفوا لي حاكماً
    لم يَقترفْ , منذُ زمانٍ
    فِتنةً أو مذبحهْ !
    لمْ يُكَذِّبْ !
    لمْ يَخُنْ!
    لم يُطلقِ النَّار على مَنْ ذمَّهُ !
    لم يَنْثُرِ المال على من مَدَحَهْ !
    لم يضع فوق فَمٍ دبّابةً!
    لم يَزرعْ تحتَ ضميرٍ كاسِحَهْ!
    لمْ يَجُرْ!
    لمْ يَضطَرِبْ !
    لمْ يختبئْ منْ شعبهِ
    خلفَ جبالِ الأسلحهْ !
    هُوَ شَعبيٌّ
    ومأواهُ بسيطٌ
    مِثْلُ مَأوى الطَّبقاتِ الكادِحَهْ !
    زُرتُ مأواهُ البسيطَ البارِحهْ
    ... وَقَرأتُ الفاتِحَهْ !


    "مفقودات
    زارَ الرئيسُ المُؤتمنْ
    ‍‍‍‍‍بعضَ ولاياتِ الوطنْ
    وحينَ زارَ حَيَّنا
    قالَ لنا :
    هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العَلَنْ
    ولا تخافوا أحداً .. فقد مضى ذاك الزمنْ
    فقالَ صاحبي " حسنْ " :
    يا سيدي
    أينَ الرغيفُ واللبنْ ؟
    وأينَ تأمينُ السكنْ ؟
    وأينَ توفيرُ المِهنْ ؟
    وأين منْ ... يوفرُ الدواءَ للفقيرِ دونما ثمنْ
    يا سيدي
    لم نَرَ منْ ذلكَ شيئاً أبداً
    قال الرئيسُ في حَزَنْ :
    أحرقَ رَبّي جَسدي
    أكَلُّ هذا حاصلٌ في بَلدي ؟!!
    شكراً على صِدْقكَ في تنبيهنا يا ولدي
    سوفَ تَرَ الخيرَ غداً .
    ************
    وبعدَ عامٍ زارَنا
    ومَرَّةً ثانيةً قالَ لنا :
    هاتوا شكاواكُمْ بصدقٍ في العَلنْ
    ولا تخافوا أحداً
    فقدْ مَضى ذاك الزَّمَنْ
    لمْ يَشتكِ النّاسُ !!
    فَقُمتُ مُعلناً :
    أينَ الرغِيفُ واللبنْ ؟
    وأينَ تأمينُ السكنْ ؟ وأينَ توفيرُ المِهَنْ ؟
    وأينَ مَنْ ..... يُوَفِّرُ الدَّواءَ للفقيرِ دونما ثَمَنْ ؟
    معذرةً ياسيدي
    ... وأينَ صاحبي " حَسَنْ " ؟؟؟!!!


    جُرأة " "

    قلتُ للحاكمِ : هلْْ أنتَ الذي أنجبتنا ؟
    قال : لا .. لستُ أنا
    قلتُ : هلْ صيَّركَ اللهُ إلهاً فوقنا ؟
    قال : حاشا ربنا
    قلتُ : هلْ نحنُ طلبنا منكَ أنْ تحكمنا ؟
    قال : كلا
    قلت : هلْ كانت لنا عشرة أوطانٍ
    وفيها وطنٌ مُستعملٌ زادَ عنْ حاجتنا
    فوهبنا لكَ هذا الوطنا ؟
    قال : لم يحدثْ ، ولا أحسبُ هذا مُمكنا
    قلتُ : هل أقرضتنا شيئاً
    على أن تخسفَ الأرضَ بنا
    إنْ لمْ نُسدد دَينَنَا ؟
    قال : كلا
    قلتُ : مادمتَ إذن لستَ إلهاً أو أبا
    أو حاكماً مُنتخبا
    أو مالكاً أو دائناً
    فلماذا لمْ تَزلْ يا ابنَ الكذا تركبنا ؟؟
    … وانتهى الحُلمُ هنا
    أيقظتني طرقاتٌ فوقَ بابي :
    افتحِ البابَ لنا يا ابنَ الزنى
    افتحِ البابَ لنا
    إنَّ في بيتكَ حُلماً خائنا !!!!!!


    عائد من المنتجع

    حين أتى الحمارُ منْ مباحثِ السلطانْ
    كان يسير مائلاً كخطِ ماجلانْ
    فالرأسُ في إنجلترا ، والبطنُ في تانزانيا
    والذيلُ في اليابان !
    ـ خيراً أبا أتانْ ؟
    ـ أتقثدُونَني ؟
    ـ نعم ، مالكَ كالسكرانْ ؟
    ـ لاثيء بالمرَّة ، يبدو أنني نعسانْ .
    هل كانَ للنعاسِ أن يُهَدِّم الأسنانِ
    أو يَعْقِد اللسانْ ؟
    ـ قل ، هل عذبوك ؟
    ـ مطلقاً ، كل الذي يقال عن قثوتهم بُهتانْ
    ـ بشَّركَ الرحمن
    لكننا في قلقٍ
    قد دخل الحصانُ من أشهرٍ
    ولم يزلْ هناك حتى الآن
    ماذا سيجري أو جرى لهُ هناك يا ترى ؟
    ـ لم يجرِ شيءٌ أبداً
    كونوا على اطمئنان
    فأولاً : يثتقبلُ الداخلُ بالأحضانْ
    وثانياً : يسألُ عن تُهمتهِ بِمُنتهى الحنانْ
    وثالثاً : يساق للجنان .


    حبيب الشعب
    صورةُ الحاكمِ في كلِّ اتِّجاهْ
    أينما سِرنا نراهْ !
    في المقاهي
    في الملاهي
    في الوزاراتِ
    وفي الحارات
    والباراتِ
    والأسواقِ
    والتلفازِ
    والمسرحِ
    والمبغى
    وفي ظاهرِ جدرانِ المصحّاتِ
    وفي داخلِ دوراتِ المياهْ
    أينما سرنا نراه !
    * * *
    صورةُ الحاكمِ في كلِّ اتّجاهْ
    باسِمٌ
    في بلدٍ يبكي من القهرِ بُكاهْ !
    مُشرقٌ
    في بلدٍ تلهو الليالي في ضُحاهْ !
    ناعِمٌ
    في بلدٍ حتى بلاياهُ
    بأنواعِ البلايا مبتلاهْ !
    صادحٌ
    في بلدٍ مُعتقلِ الصوتِ
    ومنزوعِ الشِّفَاهْ !
    سالمٌ
    في بلدٍ يُعدمُ فيهِ النّاسُ
    بالآلافِ ، يومياً
    بدعوى الاشتباهْ !
    * * * *
    صورةُ الحاكم في كُلِّ اتّجاهْ
    نِعمةٌ منهُ علينا
    إذْ نرى ، حين نراهْ
    أنَّه لمَّا يَزَلْ حَيَّاً
    ..... وما زِلنا على قيدِ الحياةْ !!!

    "يحيا العدل"
    حبسوه
    قبل أن يتهموه…
    عذبوه
    قبل أن يستجوبوه…
    أطفأوا سيجارةً في مقلته
    عرضوا بعض التصاوير عليه:
    قل… لمن هذي الوجوه ؟
    قال: لا أبصر…
    قصوا شفتيه
    طلبوا منه إعترافاً
    حول من قد جندوه…
    و لما عجزوا أن ينطقوه
    شنقوه…
    بعد شهرٍ… برّأوه…
    أدركوا أن الفتى
    ليس هو المطلوب أصلاً
    بل أخوه…
    و مضوا نحو الأخ الثاني
    و لكن… وجدوه…
    ميتاً من شدة الحزن
    فلم يعتقلوه……
    [/center][right]
    [center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 11:48 am